أقامت سيدة ألمانية دعوى قضائية ضد أحد مراكز التلقيح الصناعي، وذلك بسبب خطأ ارتكبه المركز لدى تخصيبها بحيوانات منوية لرجل مجهول.
ووفقًا لما ذكره موقع «شبيغل أولاين» الإخباري الألماني، فإن المحكمة العليا لولاية شمال الراين – ويستفاليا حكمت على مركز التلقيح بدفع مبلغ سبعة آلاف وخمسمائة يورو كتعويض عن الأعباء النفسية والجسدية التي عاشتها هذه السيدة.
ويٌذكر أن أول عملية تخصيب تمت عام 2007 وأنجبت فتاة، وفي عام 2009 خضعت لعملية تخصيب ثانية على شرط وباتفاق مسبق مع مركز التلقيح الصناعي على أن تكون الحيوانات المنوية من نفس المتبرع لابنتها الأولى، لكن بعد إنجابها لمولودها تبين أن فصيلة دم طفليها مختلفتين، ما دفعها إلى رفع دعوى على المركز ومقاضاته على هذا الخطأ، فحصلت عن تعويض من المركز بموجب حكم المحكمة.
إنجاب الأطفال يعني أولا وقبل كل شيء البحث عن شريك مناسب، إلا أن إيجاد ذلك قد يحتاج إلى وقت طويل جدا. بعض الحيوانات تمكنت من الاستغناء كليا عن عملية البحث المطولة لإيجاد «الشريك المناسب». لأن تكاثرها يكون بشكل لا جنسي، وتقوم باستنساخ نفسها.
يعد السرطان الرخامي سرطانا عذريا، ومثالا على الحيوانات التي تستنسخ ذاتها. وحسب الدراسات التي توصل إليها باحثون ألمان مؤخرا، فإن هذا النوع من السرطان جميعها أنثى، وتستنسخ نفسها.
حتى الآن لم يتضح تماما كيف فقد السرطان الرخامي تكاثره الجنسي. ولكن هناك تحاليل جينية أظهرت أنه من سلالة جراد البحر الموجودة في أمريكا الشمالية. ويعتقد العلماء أن أحد جراد البحر حدثت له طفرة في تسعينات القرن الماضي، ليتحول تكاثره إلى تكاثر لا جنسي.
ما يميز التكاثر اللا جنسي، هو أن أنثى واحدة تكفي لاستنساخ فصيلة بأكملها. «الوزغية العذراء» هي من بين الحيوانات التي تعتمد في تكاثرها على الاستنساخ الذاتي. وهي تعيش على جزر معزولة تماما في المحيط الهادئ.
الدوارات الثنائية هي حيوانات مائية مجهرية. منذ حوالي 40 مليون عام وهذه الحيوانات تتكاثر لا جنسيا. صحيح أن الظروف البيئية شهدت تغيرات عدة على الأرض. إلا أن بقاء هذا النوع من الحيوانات يعود ربما إلى وجود جينات في حمضها النووي من كائنات حية أخرى مثل البكتيريا أو الفطريات.