تعددت الروايات بشأنه والهدف واحد وخلاصته أن الرئيس العراقي صدام حسين يعاود الظهور، رغم أنف الجدل الدائر بشأن ذلك الظهور ويظل السر خافيا لدى عائلة الرئيس الراحل.
المشهد الأول في ظهور الرئيس العراقي الراحل قادته ابنته «رغد صدام حسين» التي تحمل الكثير والكثير من إسرار والدها تلك الأسرار التي ربما وجد جزء يسير منها إلى النشر، بينما لا زالت ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تحتفظ في جعبتها بالكثير؛ لأن «رغد» أيضا هي أرملة حسين كامل رئيس هيئة التصنيع العسكري، وهي الآن مقيمة في المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام ألفين وثلاثة وطالما ظلت تتابع ملف محاكمة والدها حتى نهاية حياته.
كررت رغد خلال تقديمها التهنئة إلى المنتخب المغربي بفوزه على المنتخب البرتغالي في منافسات الدور ربع النهائي في نهائيات كأس العالم. وقالت رغد عبر حسابها بموقع التدوينات القصيرة تويتر، عفية وعفيتين.. هكذا كان يقول لنا والدي.. واليوم نهديها لكم أيها الأحبة عفية وعفيتين.. يا شعب المغرب العزيز.. مبروك علينا هذا الفوز الجميل”، ونشرت «رغد» صورة للاعبين بالمنتخب المغربي.
لم يكن ذلك المشهد الرياضي الوحيد الذي قادته «رغد» في استعادة منهج والدها، فقد استعاد فكر صدام بشأن التدخل الخارجي في بلادها في تعليقها على حفل افتتاح «كأس الخليج العربي لكرة القدم، الّذي أقيم في استاد المدينة الرياضية في البصرة العراقية.
وكتبت «رغد» تقول: أيها العراقيون الكرماء لا تجعلوا خيمتهم المهترئة خيمة الدخيل تُغير صفاتكم وعاداتكم.. يا أهل البصرة الأبطال عفية وعفيتين على كل شيء جميل قدمتموه لاخوتكم العرب، رغم الظروف الاستثنائية الصعبة، ابقوا كما أنتم ولا تجعلوا ضغوط الحياة تغيركم إلا للأحسن.
عودة الأسرار الغامضة بشأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يتمثل في خزائن «رغد» فقط، فحياة الرئيس العراقي الراحل كانت مليئة بالمزيد من الأسرار خصوصا أشهر حياته الأخيرة التي شهدت زاول سلطته وتوقيفه على يد عناصر من الجيش الأمريكي بعد سجال من الخطابات الساخنة التي كان يبثها وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ضد القوات الأمريكية.
وعقب مرور أكثر من عشرين عاما من المهمة السرية، ظهر أحد المحاربين القدامى بقوات النخبة الأمريكية ليفصح عن مزيد من التفاصيل الجديدة بشأن عملية اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
إنه الرقيب المتقاعد بالجيش الأمريكي كيفن هولاند الذي شارك قبل عقدين من الزمن مع ما يُسمى «قوة دلتا» الخاصة التي توصلت إلى موقع اختباء صدام حسين في مخبأ سري ولحظة اعتقاله، قوله، ووقتها قام فريق «قوة دلتا» الأميركية بإبلاغ الرئيس العراقي الأسبق لحظة اعتقاله أن الرئيس بوش يرسل له تحياته.
رحل صدام حسين وأسراره التي ربما تمتلك عائلته جزءا كبيرا جدا ولم يزل التاريخ العراقي الحديث خفي بين طياته ألغازا غائرة الأعماق.. ولعل عائلة صدام تتمكن يوما من كشف جزء منها متى أتيحت لها فرصة آمنة للحديث.