مفاجأة مذهلة يكتشفها العلماء في هذا المكان الغريب، إرهاصات لحياة جديدة، نبض غامض يخرج من تلك الحبيبات الزجاجية الدقيقة، هل يكفي هذا ليعيد الحياة لمكان ظل جمادا منذ ملايين السنين؟وما هي الدلالات المرتبطة بذلك الاكتشاف المفاجئ بعد أن استيقظ العالم على ذلك الخبر؟ والسؤال الأهم كيف سيكون اقتسام مناطق النفوذ بين الكبار الذين حطت أقدامهم هناك؟
العالم حتما سيتغير بعد ذلك الاكتشاف النادر .عنده سيقف التاريخ شاهدا على الحياة الجديدة.فهل تخيلت يوما أن تكون لك أملاك على سطح القمر؟
وهل دار بفكرك يوما أن تغير نمط حياتك بالذهاب، إلى هناك وبناء حياة جديدة بعد عقود مضت من الرحلات التي كانت
محصورة فقط على رواد الفضاء؟ لكن يبدو أن الحلم سيكون حقيقة مع الاكتشافات الجديدة على سطح القمر.
نهاية الادعاء القديم
«إن الزعم بأن القمر كتلة جافة صلبة لا توجد عليه مظاهر للحياة هو ادعاء لا يوجد عليه دليل..» تلك كانت حصيلة
أيام طالت في جهود البحث والاكتشافات العلمية الفريدة التي ربما يضطر العلماء بعدها إلى مراجعات شاملة لجميع ما أسسوه من فرضيات علمية سابقة.
ولم تتوقف الأبحاث حتى توصلت دراسة أجراها علماء في الولايات المتحدة إلى السر العجيب وخرج أحد أعضاءالفريق البحثي في جامعة براون يعلن للعالم العثور على دلائل لوجود مياه على سطح القمر، ومن ثم احتكالية وجود حياة.. تلك المياه التي يمكن الاستفادة منها في دعم الرحلات المقرر انطلاقها إلى القمر في المستقبل.
روايات متعددة وحقيقة واحدة
بعد تلك الأبحاث تبين أن الماء موجود بالفعل على سطح القمر، ولكن الاختلاف في صورة وجوده أو المصدر الأصلي لذلك الماء فقد تعدد روايات العلماء والباحثين حول هذا الأمر، تارة يذهبون إلى أنه موجود داخل معادن، وأخرى يرجحون أن الماء يتواجد على سطح القمر في داخل حصى متناثر عليه، وكان أغرب التحليلات أن الماء مختزن في خلجان بركانية على سطح القمر.
الفضاء والفوائد الثلاثة
العلماء لم يهدأوا يوما في سبيل إثبات فرضية علمية حول وجود المياه على سطح القمر وكان من بين تحليلاتهم البحثية أن احتمالات وجود المياه قوية في قطبي القمر المظلمين وتلك هي الفائدة الكبرى أولا بالنسبة للمنظمات والوكالات المعنية بالفضاء والتي تخطط لتحقيق تطلعاتها المستقبلية على سطح القمر.
ثانيا بالنسبة للبشرية كافة .. لأن التيقين من وجود المياه والقدرة على اتخاذ الإجراءات العلمية والتجارب المطلوبة لاستخراجها ربما يفتح الباب أمام العالم لاكتشافات جديدة ولعل الإنسانية تخرج بعد تلك التجارب بإجابة عن سؤال من حقها أن تواجهه ومفاده هل من الممكن الوصول إلى حياة جديدة مستقبلا على سطح القمر؟
كذلك أظهر اكتشاف مياه داخل الحبيبات الزجاجية المتناثرة على سطح القمر، إمكانية تأكيد العديد من الفرضيات العلمية التي تبشر بالخير، ولا زالت أحلام الإنسانية نابضة بالوصول إلى المزيد، إذا جدد العالم إيمانه بسلطان العلم.