إنه أغرب جهاز يمكن أن تسمع عنه في حياتك ، يحوى صوتا لأغنية مخيفة ورسائل مرعبة لمجموعة أشخاص رحلوا عن عالمنا قصة ستخيفك بالتأكيد وستجعلك تبحر في عالم من الخوف والغموض ، ما حكاية هذا الجهاز وما سر الرسائل التي كانت بداخله ، وعلى ماذا تحوي؟ سأحكي لكم في ملخص القصة
بداية القصة
تبدأ أحداث القصة في مدينة استوكهولم عاصمة السويد في عام 1960 بطلها شخص عجوز يسمى فريدريك في أواخر الستينات من عمره ، والذي أراد أن يشتري جهازا مثل جهاز التسجيل ليقوم بتسجيل أفكاره وملاحظاته عند الكتابة حتى لا ينساها، ولكن ما أن اشترى الجهاز فعلا من المتجر حتى عاد بعدها باكثر من يوم وطلب أن يقوم بارجاعه مرة أخرى .
اعتقد صاحب المحل أن هذا الجهاز ربما به عطل ما، لكن المفاجأة كانت أن فريدريك أخبره أن الجهاز سليم بل ويعمل بكفاءة عالية ،ولم يفهم صاحب المتجر لماذا يريد إعادته إذن.
فطلب منه فريدريك طلبا غريبا، بل وقال له أنه سيعطيه مالا كثيرا في مقابل أن يقوم صاحب المتجر بتفكيك الجهاز وتدوين كل المعلومات الممكنة عن قطعة قطعة فيه.
استغرب صاحب المتجر لكنه وافق ، وبعد أسبوع عاد فريدريك ، ووجد صاحب المتجر قام بتفكيك الجهاز وترك له ورقة بأنه لم يجد أي شئ غريب فيه عكس ما توقع فريدريك، الذي كان متخيل أن صاحب المتجر سيجد شيئا غير عادي أو خارق لكن خاب توقعه .
ما حقيقة ما حدث مع فريدريك
لكن يتبادر إلى أذهاننا سؤال غريب ما الذي حدث مع فريدريك قبل أسبوع وجعله يهرول لكي يعيد الجهاز الى المتجر ؟
فريدريك كان رساما محليا مشهورا في بلدته، لكنه كان يعاني من النسيان فعندما يفكر في فكرة معينة ويبدأ في رسمها كان ينساها لذلك قام بشراء هذا الجهاز لكي يدون ملاحظاته ويدون أفكاره حتى لا ينسى، لكنه لاحظ أنه يسمع صوتا صادرا من الجهاز ليس صوت تشويش وإنما صوت واضح وقوي لمجموعة من الأصوات المتداخلة الغريبة.
اعتقد أن الأمر له علاقة بالشريط فقام بشراء واحدا آخر وهنا سمع الاصوات أكثر وضوحا بل إن أحدهم كان يغني اغنية غريبة تتكرر وتقول ” نحن أحياء ولم نمت”.
وكانت الأغنية مرعبة وتبث الرعب في قلب فريدريك، الذي حكي الحكاية الغريبة لصاحب المتجر والذي شعر بالاندهاش
واعتقدوا ربما كان هذا الجهاز ملكا لمشعوذ أو عراف أو شخص يعمل في التخاطر .
انتشار الخبر كالنار في الهشيم
انتشر الخبر غالبا من صاحب المحل في المدينة كلها وبدأ الجميع يبحث عن الرسام فريدريك وعن الشريط الغريب الذي قام بتسجيله،وتهافت العلماء في الفيزياء وعلماء الماورائيات لمعرفة ما الذي يحدث حقا مع هذا الجهاز العجيب !
وذهب الجميع إلى منزل فريدريك وبدأوا بتحليل قصة الجهاز واكتشف العلماء أن الأصوات فعلا صادرة منه ، وكانت أحيانا تصدر بشكل عشوائي واحيانا كانت تصدر وحدها أمام العلماء.
فقاموا بمراقبة الجهاز على مدار ال 24 ساعة لكن لم يصلوا الي أي شئ أكثر من سماعهم للأغنية والأصوات بشكل عشوائي .
وحاولوا التأكد أنه ليس خدعة من الرسام المغمور الذي كان يحاول بيع لوحاته والانتشار خارج بلدته فربما فعل ذلك لجذب الأنظار إليه.
مفاجأة غير متوقعة
لكن ما حدث في شهر أغسطس من نفس العام وأمام عشرات العلماء كان مرعبا ، فقد سجل الجهاز أصواتا غريبة وعنيفة بلغة غير مفهومة وسط ذهول الحاضرين، ليخرج شخص ألماني من وسط العلماء ويخبرهم أنه يعرف هذا الصوت جيدا وأنه صوت الزعيم الألماني الراحل.
لم يصدقه الحاضرون فربما حقا لغة الجهاز هي لغة ألمانية ، لكن ليس معناه أنه صوت الزعيم الشهير، خصوصا أن هذه الواقعة حدثت بعد 15 عاما من موت الزعيم الألماني وقاموا بالفعل بمقارنة الصوت ليكتشفوا أنه حقا صوته.
الأمر تعدى أكثر من ذلك عندما قاموا بترجمة هذا الكلام اكتشفوا أنه ترجمة لحوار بين الزعيم و واحدة من عشيقاته يحكي لها عن فظائع ارتكبها ايام الحرب ونادم عليها للغاية ولكنه حسب كلامه كان مضطرا وأنه يطلب الغفران.فهل هذا الجهاز كان نافذة للماضي ام انه كان وسيلة حضرت بها روح هتلر.
وعلى مدار السنوات كان الجهاز يصدر تسجيلات غريبة منها لرجل يدعى جاك وهو اشهر قاتل متلسلسل في بريطانيا لم يتم التعرف على هويته، سجل الجهاز أيضا صوت ايفا براون ويقال انها كانت إحدى عشيقات الزعيم الألماني وأصوات غريبة لمشاهير جميعهم رحلوا.
وظل فريدريك والعلماء يبحثون عن الرسايل المخفية في الجهاز حتى وفاته، ليتنقل الجهاز الى مكان سري تابع للحكومة السويدية ويحفظ هو والرسائل في سرية تامة حتى الآن.فهل يمكن اعتبار هذا الجهاز وسيطا بين عالم الموتى وعالم الأحياء؟