لم يعد العالم يتحمل المزيد من غضب الطبيعة، فلا زال شاخصا أمامنا ما حدث في ليبيا بسبب العاصفة دانيال
وما صاحبها من أضرار جسيمه أودت بحياه الآلاف، حتى وصلت يوم الجمعة العاصفة أوفيليا لتصبح ثلاثه ولايات أمريكية تعيش في الظلام ، وينقطع عنها التيار الكهربائي، بينما تهدد حياة أكثر من 8 ملايين شخص في أنحاء العالم فما حكاية أوفيليا وإلى أين ستصل وما هي الأضرار التي قد تسببها تلك العاصفة التي تحولت إلى إعصار يظهر فيه وجه آخر لغضب الطبيعة ؟
العاصفة أوفيليا
في مفاجأة لا يتحملها العالم ، أعلن المركز الوطني للأعاصير بالولايات المتحدة الأمريكية عن أنه لاحظ خلال الأيام السابقة زيادة قوة العاصفة الاستوائية أوفيليا .. حيث أصبحت تتحرك بسرعة كبيرة .
وهي العاصفة التي كانت قد تشكلت بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي، يوم الجمعة السابق وتنذر بسقوط أمطار غزيرة تصاحبها عواصف ورياح عاتية، وذلك على الساحل الشرقي في نهاية هذا الأسبوع.
وسجلت سرعة الرياح القصوى في أوفيليا مؤشرات خطيرة وصلت إلى 70 ميلًا في الساعة بعد أن كانت تتحرك بسرعة 13 ميلا في الساعة.
أين ستصل ؟
وبدأت العاصفة أوفيليا من ولاية كارولينا الشمالية حيث أنها قادمة مصحوبة بتأثيرات مناخية في أجزاء من كارولينا الشمالية وولاية فيرجينيا، وسيصحبها احتمالية كبرى لحدوث فيضانات مفاجئة قد تهدد الحياة.
وكان كل من حكام ولايات كارولينا الشمالية وفيرجينيا أعلنا حالة الطوارئ قبل وصول العاصفة التي تحولت إلى إعصار.
وتم إغلاق المدارس استعداد لوصول العاصفة، كما تم إلغاء العديد من الأحداث في عطلة نهاية الأسبوع خوفا مما يمكن أن يحدث.
وتعتبر واشنطن في ولاية نورث كارولينا من أكثر المدن التي يمكن أن تتعرض للضرر.حيث أن هناك بعض اللقطات التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي توضح وصول مياه الفيضانات إلى المنازل، وغمر السيارات في السابق مما قد يجعلها عرضة للضرر الأكبر .
وكانت العاصفة قد وصلت بالفعل بالقرب من جزيرة حاجزة في ولاية كارولينا الشمالية، ما أدى إلى هطول أمطار ورياح وأمواج عالية وتسببت العاصفة في فيضانات مفاجئة وانقطاع للتيار الكهربائي لتغرق تلك الولايات في الظلام.
تهدد حياة الملايين
ووفقا لوكالة رويترز أن أكثر من ثمانية ملايين شخص صدرت لهم تحذيرات من العاصفة المدارية والفيضانات اعتبارا من اليوم حتى يقوموا بأخذ كافة الوسائل الاحتياطية لمواجهة أوفيليا، وأن بعض المناطق قد تشهد أمطارا يصل منسوب مياهها إلى 25 سنتيمترا .
والتخوف الأكبر من سرعة الرياح التي قد تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث فيضانات عارمة وخسائر كبرى.
