جسر لم يبنه بشر عاديون ، وإنما بناه اثنان من العملاقة يبلغ طوله 12 مترا ويحوي أكثر من 40 ألف عمود من البازلت ، أثار حيرة العلماء وظل لغزا عبر التاريخ فما حكاية جسر العمالقة ومن الذي بناه وهل حقا هناك أسطورة شهيرة وراء بنائه
في أيرلندا، و تحديدا في مقاطعة أنتريم في الساحل الشمالي من أيرلندا الشمالية ، يوجد واحد من أغرب الجسور التي يمكن أن تسمع عنها في حياتك.
جسر غريب موجود منذ آلاف السنين ولكنه ليس مجرد جسر عادي ..إذ يبلغ طوله 12 مترا ويتكون من 40 ألف عمود من أعمدة البازلت السداسية.
و هو ما يسمى بجسر العمالقة ..ويعتبر واحدا من أكثر الأماكن المخيفة في أيرلندا .وهذا الجسر دارت حوله العديد من القصص والحكايات غير المفهومة وتعتبر بمثابة الأساطير الخيالية .
كيف بني هذا الجسر
يقال أن ذلك الجسر بني منذ أكثر من 60 مليون عام ويتكون وأنه نشأ بسبب ترسبات بركانية نتيجة نشاط بركاني قديم عمره تعدى ملايين من السنين ، ويرجح العلماء أن هذا هو السبب العلمي وراء بناء هذا الجسر.
أسطورة العملاقين
لكن تنتشر أساطير شعبية كثيرة حول هذا الجسر لدرجة أنه يقال وفقا لأسطورة إنجليزية قديمة أن الجسر بني بواسطة عملاقين، كان أحدهما من فنلندا والآخر من اسكتلندا.
وأنهما تصارعا لسبب لا أحد يعرفه ولكن الصراع كان على أشده بينهما، وتقول باقي الحكاية أن العملاق الفنلندي أراد الهروب من العملاق الأسكتلندي.
فقام الأول بحفر الأرض ليهرب بعيدا عن الآخر في البحر واستغل أن العملاق الأسكتلندي لا يعرف السباحة جيدا
ومن هنا نشأ هذا الجسر الغريب ..وساعدته زوجته العملاقة في التخفي من العملاق الأسكتلندي والهرب منه وأنهما استطاعا الهرب منه .
لكن بالطبع هذه مجرد أسطورة متداولة في المخيلة الشعبية وليس هناك دليل على وجودها على وجه الحقيقة.
وبالطبع فإن العلماء لا يعترفون بتلك الأسطورة وظلوا يبحثون عن الأسباب العلمية التي أدت إلى حدوث ذلك
ولم يتوصلوا إلى شيء سوى أنه بسبب الترسبات البركانية ليس أكثر .
من عجائب بريطانيا
ويعتبر هذا الجسر من عجائب بريطانيا ويجذب إليه الكثير من السياح حيث أن المكان يمتاز بطبيعة خلابة وطيور مميزة و أنواع مهددة بالانقراض من الطيور مثل الفولمار ..وأبو مرس.
وإلى جانب ذلك أيضا توجد أنواع نباتات نادرة موجودة بجانب هذا الجسر ومن الصعب إيجادها في أي مكان آخر ودخل ذلك الجسر ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو عام 1986.
وذلك بسبب أهميته التاريخية والثقافية واعتبرته أيرلندا محمية طبيعية منذ ثمانينيات القرن الماضي ليظل هذا الجسر يحمل عبق الماضي وقصصا أسطورية ولغزا كبيرا حول قصة بنائه التي لم تحسم بعد حتى الآن رغم مرور ملايين السنين .