كيف حمى ذلك العربي العالم من الاستغلال؟ولماذا أشاحت الكاميرات بوجهها مبتعدة عنه؟وما هي الأسرار التي يملكها عن شركات التكنولوجيا حتى تخضع لجميع مطالبه ويتم تلبية شروطه حرفيا؟
إنه سر البرمجة الذي لم يغب يوما عن ذلك الشاب العربي الذي تحرص كبرى شركات التكنولوجيا على لقائه عساها تستفيد من خبراته التقنية الكبيرة، فمن هو ذلك الشاب الذي يعد صاحب أيادي بيضاء على مستخدمي التكنولوجيا في العالم كله؟
خدمات مجانية
هو الشاب السوري عمر الحموي، الذي لا يعرفه الكثيرون من مستخدمي تطبيقات الهواتف المحمولة في مختلف دول العالم، ويعود مكمن الإنجاز الذي توصل إليه الشاب السوري أن التطبيقات والخدمات التقنية المقدمة لمستخدمي الهواتف الجوالة تتم إتاحتها بشكل مجاني من دون أن يضطر هؤلاء المستخدمون إلى دفع أموال طائلة ربما تفوق قدراتهم المادية..
استثمار التخصص
تحول عمر الحموي بعد ذلك إلى واحد من أهم رجال الأعمال ليس على المستوى المادي ولكن على مستوى الخبرات العملية المتفردة التي تميز بها فقد ساهم في تصميم العديد من التطبيقات التقنية الهامة مثل تقنية التصويت الجماعي، وقد استثمر تخصصه في علوم الحاسب لتطوير قدراته إلى مستويات قياسية.
أمول رابحة من تبادل الصور
هاجر عمر الحموي إلى الولايات المتحدة في مطلع تسعينيات القرن الماضي وهناك قرر أن يعطي شباب العالم كافة درسا في العصامية بقصة نجاح مبهرة .
كانت بداية عمر الحموي في عالم المال تأسيس شركة لتبادل الصور بين مستخدمي الهواتف المحمولة والتي حققت نجاحا كبيرا بعد فترة قضاها الحموي متنقلا في المناصب القيادية بين أكثر من شركة متخصصة في ذات المجال.
خلاصة تصميمات عمر الحموي في مجال التطبيقات الإلكترونية ربما تكون مصدر سعادة للملايين من مستخدمي تلك التطبيقات على مستوى العالم، لكن الأمر بالنسبة لمطوري تلك التقنيات لن يكون خبرا جيدا لهم لأن تطبيقاتهم ستكون مجانية للجميع.
لغز الإعلانات
ورغم ذلك تفرد الحموي بالربح عن طريق الإعلانات التي يكون ظهورها تلقائيا على مختلف التطبيقات ، وذلك بهدف الحصول على الأرباح.
الصفقات والأرباح التي ارتبطت باسم عمر الحموي لم تتوقف ولطالما أجرت شركة أبل عبر كبار مسؤوليها محاولات بهدف الاستحواذ على الخدمة التي توصل إليها لكن مفاوضات الشركة مع الحموي انتهت إلى الصفر، بعد ذلك دخلت شركة جوجل على خط التفاوض مع المبدع السوري واشترت تصميمه بمبلغ سبعمائة وخمسين مليون دولار.
لكن الحموي وضع شرطا أساسيا في عقد الاتفاق مع الشركة مفاده أنها هي التي ستظل مالكة تلك الخدمة وهي خدمة «آد موب». .