إذا كانت هذه المذيعة صاحبة إطلالة قوية وتأثير.. فلماذا استفزت المشاهدين؟ وهل يمكنها احتواء الموقف بعد المطالب التي قرر التونسيون تصعيدها؟ ومن يضمن استمرارها في القناة التاسعة رغم حالة الجدل القائمة؟
تعد الإعلامية التونسية «فادية الضحاك» واحدة من جميلات الإعلام العربي الأكثر تأثيرا واستفزاز في ذات الوقت بأسلوبها وجرأتها ، وكثيرا ما حرصت «فادية» بعيدا عن برامجها على الظهور بإطلالة جذابة تشبهت فيها بإطلالة جريئة تشبه نجمات السينما والتلفزيون.
طبخ على الهواء
«الرائحة ظهرت» كانت تلك عبارة فادية الضحاك الشهيرة التي داعبت بها جمهور القناة التاسعة التونسية على الهواء أثناء تقديمها برنامجها، احترفت فادية تقديم مواد وبرامج المنوعات وأدمجت في برامجها فقرات الطبخ لتعدد
للتونسيات أفضل أساليب الحياة كما تراها .
سر عيد الحب
فادية الضحاك لم تترك مناسبة حتى استثمرتها لصالح برنامجها جيدا على القناة التاسعة التونسية، وبمجرد حلول عيد الحب سنويا تتأهب فادية في برنامجها لتقديم فقرات خاصة تروي فيها أسباب عيد الحب واللون
الأحمر المرتبط به!!!!!
إعلامية في موقف صعب
لكن موضوعات المنوعات التي تتناولها فادية الضحاك قوبلت بانتقادات كثيرة وسخرية من التونسيين خصوصا مع عرض تلك البرامج على القناة التاسعة التونسية في توقيتات حساسة تمر بها البلاد .. حتى جعلت فادية نفسها عرضة لسخرية المتابعين
اللون المفضل
أحد المتابعين قرر الرد عليها وكتب معلقا على حلقاتها بشأن أعياد الحب يقول: مع احترامي لكن في قصة أخرى
لما سألوا إبليس ما هو لونك المفضل قال الأحمر؟؟
مشاهدون آخرون نصحوا الإعلامية التونسية بتقديم موضوعات أكثر فائدة لهم مما تقدمه في برامجها من موضوعات ترفيهية..
أحدهم رد على فادية قائلا: لم يكن يومي هذا سيمر بشكل طبيعي لو لم أعرف قصة اللون الاحمر في عيد الحب ، الآن يمكنني ان أكمل يومي فرحا مسرورا.
تونسي آخر لم يحتمل استفزاز المواد التي يقدمها البرنامج ورد على مذيعته بأن الانسان مازال غائبا في تونس، لا شغل لا مسكن لا صحة لا مأكل لاكهرباءلا ماء لا مدرسة لا طريق ولا أحد يحبه.
لغز الـ “ويك اند”
تشارك الإعلامية التونسية فادية الضحاك في تقديم برنامج «الويك اند» على القناة التاسعة التونسية ويتضمن البرنامج إجراء حوارات مفتوحة وترك المجال للضيوف دون تحفظ أو تعليمات الإعداد.
إعلاميا لا توجد مشكلة بشأن تقديم برامج المنوعات أو انتهاج المذيعة فادية الضحاك أسلوبها الخاص في تقديم برامجها لأنها من حقها أن تتولى تقديم البرنامج بالطريقة التي تراها مناسبة. لكن جماهيريا أحيانا ما تتعرض تلك النوعية من البرامج لانتقادات جماهيرية.
مطالب المحتوى المناسب
لكن الأزمة المثارة بشأنها ومحاولة البعض وصفها بالاستفزاز ربما تعود إلى توقيت عرض برنامجها بالتزامن مع أحداث متوالية تتعلق بالشأن العام داخل البلاد. ومطالب المشاهدين بضرورة تقديم محتوى مناسب للأحدث.
لكن ذلك المحتوى يمكن للمشاهد أن يجده في أي منبر إعلامي آخر ، فيما يبقى برنامج فادية على طبيعته ضمن سياسة تحريرية تقوم على تقديم محتوى ملائم لطبيعة المشاهدين الذين يخاطبهم.
