منوعات

سر الرجل الفطري الذي مشى على الماء فهل له كرامات ومعجزات مثل الأنبياء والصالحين ؟

هل يمكن لشخص بسيط وعادي أن يحظى بكرامات ومعجزات مثل الأنبياء والصالحين ؟ وما هي شروط ذلك هل هو الورع والتقوى أم نقاء القلب أم إخلاص النية ؟ ما الذي يمكن أن يجعل الإنسان ” سوبر مان ” بتعبير عصرنا الحديث ؟

في جزيرة معزولة نسبيا عن العالم كان يعيش هذا الرجل البسيط، يزرع في أرضه ويرعى ماشيته ويتعبد بطريقته الخاصة، كل هذا وهو في سلام كامل مع نفسه ومع العالم. إلى أن جاء يوم زاره فيه عدد من المسافرين ، جلسوا معه وعرفوا أنه يعيش بفطرته ، حين أطعمهم وأكرمهم واستضافهم فترة من الزمن قرروا أن يساعدوه ليتعبد بالطريقة الصحيحة، ويصلي إلى الله بشكل مضبوط .

تذكر كتب التراث الصوفي أن الزوار علموه طريقة الصلاة الحقيقية، وشكرهم على ذلك وظل لأيام يصلي بطريقتهم ويفعل كما قالوا له، وحين جاء موعد سفرهم ، كان الرجل يستعد للصلاة فنسي بعض التفاصيل في الوضوء . في ذلك الوقت كان الرجال قد ركبوا المركب وقطعوا مسافة داخل البحر ، لكن الرجل نادى عليهم وراح يجري بسرعة ليصل إليهم ، لم ينتبه الزوار له إلا حين رأوه يسير على الماء ليصل إليهم وهم في عرض البحر. وحين سألهم عما فاته وعن الطريقة المثلى للصلاة. نظروا إلى بعضهم البعض في ذهول مما رأوا . وقالوا في أنفسهم إذا كان هذا الرجل يستطيع المشي على الماء فهو من المؤكد من أصحاب الكرامات. وليس لدينا ما ننصحه به ، بل هو شخص يستحق التبرك به والتقرب منه . لذلك كان ردهم عليه بكل بساطة.

” افعل ما تشاء .. وصل كما تشاء .. فلا أحد منا في منزلتك وقربك من الله” وأصبحت حكاية هذا الرجل البسيط المتواضع أمثولة من النوادر التي تحتشد بها كتب التراث التي تتحدث عن كرامات الأولياء أصحاب الخطوة والمعجزات .

ترى .. هل استطاع هذا الرجل المشي على الماء لأنه تقي وورع ومؤمن بطبيعته وبفطرته التي لم تلوثها الأغراض ؟ أم أنه متواصل بشكل أو بآخر مع كائنات خفية هي التي ساعدته في هذا الأمر ، ومكنته بوسائلها الخاصة من التمرد وتحدي قوانين الطبيعة؟

قصص المشي على الماء كثيرة ، بعضها يعيده إلى السحرة القدامى، ولكن تظل تلك القصة عن الرجل العادي البسيط هي الأشهر والأكثر تداولا باعتبارها رمزا مهما للتقى والصلاح الفطريين الخاليين من أية شوائب دنيوية.

ماذا عنك .. هل تحلم يوما بان تتمكن من المشي على الماء ؟ هذا الأمر حاوله الكثير من المغامرين في العصر الحديث ، ووثقوا تجاربهم التي لا تخلو بعضها من غرابة ، لكن كلها محاولات تبدو مصطعنة أمام هذا التصرف التلقائي الذي قام به الرجل الفطري بطل قصتنا .. فهو يمشي على الماء بشكل طبيعي ولا ينتبه أصلا إلى أن هذا من الأمور الغريبة أو الخارقة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى