كان منظرها غريبا للغاية، بزعانف طويلة وجسم فضي اللون، يتخلله ثقوب و جروح، إنها السمكة العجيبة التي ظهرت في سواحل تايوان، والتي أطلق عليها اسم سمكة يوم القيامة، وارتبط ظهور اسم تلك السمكة بأحداث الزلزال، لتصبح علامة من علامات الساعة، فما حكاية تلك السمكة ..وكيف عثر الغواصون عليها ؟
سمكة المجداف
وسط ذهول الغواصين في تايوان وفجأة بينما يسبحون ظهرت في الأعماق تحديدا في الساحل الشمالى الشرقي لتايوان سمكة كبيرة وهي سمكة المجداف ، رصدها الغواصون في مقطع فيديو مثير للجدل .
فتبدو السمكة العملاقة وهي تسبح تحت أعماق سحيقة في ذلك الساحل . ووجدت السمكة على عمق 1000 متر من الساحل، لكن ما أثار انتباه الغواصين أن السمكة كان يبدو وكأنها قد تعرضت لعض شديد ، ويبدو وكأنها تعرضت لهجوم غريب ويبلغ طولها حوالي مترين وشكلها يبدو غريبا للغاية .
ما هي سمكة المجداف
السمك المجدافي هو عبارة عن سمكة كبيرة الحجم، وتسبح بحركة معينة مميزة هي حركة متموجة كالثعبان، يصل طولها أحياناً الى حوالي 11 متراً وتعيش في المحيطات.
وانتشرت الشائعات في تايوان واليابان على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تعرض البلاد لموجات مد عاتية بعد أن ظهرت أسماك غامضة من أعماق البحار على شواطئ اليابان.
وبدأت أسطورة غريبة تنتشر بعد ظهور أسماك المجداف، وتحديدا في عام 2011 وبعد فترة قصيرة ضرب المدينة زلزال سينداي، وهو زلزال كان قد تسبب في كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية.
وحسب الأساطير اليابانية..فإن السمك المجدافي يعرف بأسطورة غريبة للغاية ، وهي أنه رسول من القصر الإلهي البحري عند اليابانيين، وأنه سوف يظهر ويلقي بنفسه على الشاطئ قبل الزلازل.
وبالتالي ارتبط ظهور تلك السمكة بالزلزال ، رغم أن الخبراء أوضحوا كثيرا بأنها ليست هناك علاقة تربط بين موت الحيوانات والكوارث الطبيعية.
وكان أحد الخبراء في علم الأسماك في جامعة كاجوشيما، أكد أنه لا توجد علاقة علمية، أو دليل يشير إلى وجود علاقة بطريقة أو بأخرى بين سمكة المجداف والزلازل.. حيث أن هذه الأسماك تظهر في المياه الضحلة عندما تموت، وهذا هو سبب أنها تكون ميتة بالفعل عندما يجدها الغواصون أو الصيادون
فأل شؤم
وفي الفلبين وقوع زلزال حين ظهرت سمكة مجدافي على شاطئ “غوسان ديل نورتي” قبل أيام من الزلزال الذي حدث في جزيرة ميندناو في 11 فبراير.
والأمر لم يتوقف عند ذلك الحد بل ظهرت 5 أسماك من نفس الفصيلة بعد الزلزال والذي بلغت قوته 6.3 درجة، ولكن رغم تأكيد العلماء بعدم وجود أي وسيلة تربط بين ظهور تلك السمكة وحدوث الزلازل ، لكن ما زال الكثيرون يؤمنون بتلك الأسطورة الغريبة ويصدقونها .