لطالما سمعنا قصصا كثيرة عن أشخاص عادوا من الموت وفقدوا الحياة لبضع ساعات رأوا فيها أمورا غريبة .. قيل إنهم عاشوا في عالم موازي وقيل إنه عقلهم الباطن وقيل إنه برزخ بين الحياة و الموت .
لكن قصة أم عمر التى ماتت بالفعل لمدة ثلاث ساعات وعادت من الموت أغرب من الخيال خصوصا عندما تحدثت عما رأت في العالم الآخر، وكيف أن يدا امتدت لمساعدتها للعودة .. تعالوا لنسمع الحكاية في التقرير التالي:
السقوط المفاجئ
تبدأ الحكاية للسيدة التي تدعى أم عمر من مصر وهي امرأة خمسينية بسيطة لا تعاني من شئ إلا بعض الأعراض الطفيفة الخاصة بالعمر.
وكانت امرأة مقربة للغاية من الله ومشهودا بحسن سلوكها وأخلاقها، وكان لدى أم عمر ابن يعاني من عارض صحي صعب وكانت تحاول أن تقوم بعلاجه في الخارج لان حالته كانت صعبة.بالفعل سافرت بابنها وأدخلته مستشفى بعد أن ساعدها آخرون في السفر به .
وبعد أن أدخلت أم عمر ابنها المستشفى، نزلت إلى الشارع بصحبة المترجم تشتري بعض الأغراض، لأنها لا تستطيع التحدث بلغة البلد ، وفجأة وقعت أم عمر على الأرض وتوقفت كافة وظائفها الحيوية.
نقلت إلى المستشفى وأكد الجميع أنها رحلت عن الحياة،وعندما علموا أنها مسلمة قاموا بتغسيلها بعد أن تأكدوا أنها بالفعل ماتت ولا مجال لإنقاذها .لكن ما حكته أم عمر بعد ذلك يدل على أنها لم تمت وكانت في عالم موازي !
رحلة إلى العالم الآخر
تقول أم عمر إن ما شعرت به كان مختلفا ففجاة وقعت على الأرض مغشيا عليها ثم شعرت بهم وهم يقومون بتغسيلها ولم تعرف ما الذي يفعلونه بالظبط لكنها شعرت بلمساتهم.
وفجأة شعرت بأن روحها تبتعد عن الغرفة والمستشفى وكأنها تطفو في سقف الغرفة ورأت نفسها ممددة، وهذا مشترك بين كل من مروا بهذه التجربة.
دوما يروون نفس هذا الإحساس، وقالت إنها رأت حولها صغارا يتمتعون بجمال المنظر وعلمت في هذه اللحظة أنهم الملائكة أو هكذا فهمت .
وبدأت ترى شريطا من حياتها وكأنه فيلم سينمائي منذ أن كانت طفلة صغيرة وأهم الأحداث في حياتها، وبدأت تشعر بالحزن لأنها أدركت أنها بالتأكيد رحلت عن الحياة .وفكرت في أبنائها وكيف سيحزنون لمعرفة أنها رحلت .
فإذا فجأة تراهم أمامها كل واحد في مكانه وماذا يفعل لدرجة أنها وصفت تفصيليا ماذا كان يرتدي من ملابس أو يأكل
وفجأة شعرت أنها دخلت في نفق غريب وأن جسمها يلف في الهواء وبدون جاذبية ، وهنا شعرت بخوف شديد للغاية.
كيف عادت إلى الحياة
في هذه اللحظة كان تقرير صدر بوفاتها وتم وضعها في ثلاجة الموتى.لكن طبيبا كان يمر سأل عن حالتها وأراد التأكد من أنها بالفعل متوفية، وبعد الكشف عليها طلب أن تعود إلى العناية المركزة
بالفعل عادت إلي العناية المركزة وقاموا بوضعها تحت أجهزة مرة أخرى ، وبعد ثلاث ساعات عادت إلى الحياة وظلت في العناية المركزة لمدة ثمانية أيام .
يد من العالم الموازي
تقول أم عمر إنها أثناء نقلها للعناية شعرت وكأنها تشاهد نفسها منذ لحظة خروجها من ثلاجة الموتى، بل وأن هناك يدا أمسكت يدها وطمأنتها أنها سوف تعود حية، وكانت تقول انها كانت تبكي باستمرار فامتدت يد أخرى ومسحت دموعها
ولا تدرى أم عمر من كانوا أصحاب اليدين !
لم أكن ميتة
أكدت أم عمر للأطباء أنها لم تمت وحكت لأبنائها كيف رأتهم ووصفت ما كانوا يفعلونه وهو كان صحيحا واستغرب أولادها من ذلك .
رغم أن الطبيب الأجنبي أكد أنها خرجت جسدا مفارقا للحياة من الثلاجة وأنه قام بمحاولة أخيرة ربما تنشط وظائفها الحيوية مرة أخرى .
ويبقى السؤال هل حقا عادت ام عمر من الموت أم أنها كانت في عالم موازي موجود بين الحياة والموت؟