وجد محتفظا بملابسه وأدواته منذ أكثر من 5000 عام كما هو في الجليد. رجل شكلت حياته لغزا للعلماء، حيث يعتبر أقدم مومياء مكتشفة في أوروبا، إنه أوتزي الرجل الذي أثيرت حوله العديد من النظريات لكن ما اكتشفه العلماء حديثا من معلوماته عنه غيرت كل ما اكتشفوه في السابق ليخرج العلماء بمفاجآت جديدة بشأن الرجل الذي ظل صامدا 5000 عام وحيدا في الجليد !
أسرار جديدة
لم يكن رجلا عاديا بل كانت له مواصفات خاصة فهو كان رجلا أصلع وسمينا ويحمل جينات تتشابه مع جينات الأناضوليين فربما كان منهم وهو أيضاً كان عرضة للإصابة بالسكر، هذا ما اكتشفه العلماء حديثا بخصوص ” أوتزي ” رجل الجليد .
وهذا ما يتعارض مع ما كان توصل إليه العلماء كتقرير أولي بأن هذا الرجل كان كثيف الشعر وله عينان زرقاوان ونحيف
ولكن أثبتت الدراسات المكتشفة حديثا أن هذه المعلومات ليست صحيحة وأنه ينتمي إلى سكان الأناضول
وذلك بعد أن قاموا بتحليل عظم الورك أكثر من مره وكان رجل الثلج كما أطلق عليه قد أثار العديد من التساؤلات منذ العثور عليه عما حدث له أو كيف فقد حياته وكيف احتفظ بعظامه لمدة 5000 عام
أقدم مومياء في أوروبا
ويعتبر ” أوتزي ” هو أقدم مومياء مكتشفة في أوروبا حيث تعود إلى 5300 عاما، وقد احتفظت بشكلها عندما عثروا عليها في الجليد، تحديدا في جبال الألب بين النمسا وايطاليا.
وذلك في عام 1991، ووجدت محفوظة بشكل طبيعي وبعد أن قام الباحثون برصد الحقبة الزمنية التي عاش فيها رجل الجليد أو أوتزي كما أطلق عليه اكتشفوا أنه ينتمي إلى العصر النحاسي وذلك كان في عام 3400 قبل الميلاد.
وما كان غريبا بشان “أوتزي” أنه عثر عليه بملابسه كاملة وأدواته الخاصة كاملة والتي كان من الواضح منها أنها أدوات صيد بدائية.
سبب الرحيل
ولكن ظل التساؤل الذي حير العلماء كيف رحل اوتزي عن الحياة ؟ ومن الواضح أنه صعد إلى الجبل بإرادته وأكتشف العلماء أن أوتزي توفى عن طريق الإصابة بسهم أطلق عليه مما أنهى حياته
ويعتقد العلماء أن هذا السهم ربما أطلق من محارب أو من قبيلة أخرى دخل معها أوتزي في بعض المناوشات والتي أدت إلى رحيله.
وأكتشف العلماء أيضا أن آخر وجبة تناولها أوتزي قبل رحيله كانت لحم الماعز الجبلي وهو دهني للغاية، واكتشفوا أيضا أن أوتزي كان يتتبع نظاما غذائيا معينا، ولم يكن يتناول الألبان. كل ذلك استطاعوا الكشف عنه من خلال التحاليل المستمرة على أوتزي منذ وقت اكتشافه.
واكتشفوا أن أوتزي كان بعيدا عن موطنه بحوالي 45 ميلا ومن الواضح أنه خرج لجمع الحجارة أو للصيد أو لجمع أدوات له، حيث وجدت معه حجارة تعود إلى نتوءات في جبال الألب .
