ولد الثنائي مارجريت وماري جيب في مقاطعة هامبدن، في ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية في 20 مايو 1912، كتؤام ملتصق، وقد ولدتا ولادة طبيعية.
كانت مارجريت وتؤامها ماري ملتصقين عند الوركين في قاعدة العمود الفقري، وكانت أنظمة الدورة الدموية منفصلة إلى حد كبير، ولم يتشارك الثنائي أي أعضاء داخلية رئيسية.
بمجرد الولادة طلب الأطباء إجراء عملية فصل للتؤام الملتصق لكن الأهل رفضوا، وفي الثالثة من عمرهما ومع انتشار صور كثيرة لهما، تواصل الجراحون مع الأسرة لإجراء عملية فصل للثنائي لكن الأسرة أصرت على الرفض، ربما خافت الأسرة عليهما من عملية الفصل، لأن عمليات الفصل في هذه الفترة كانت تؤدي في الغالب إلى الوفاة.
لم تلتحق ماري ولا تؤامها بالمدارس، واتما تعليمهما في المنزل عن طريق مدرسين خصوصيين، وفي سن السادسة عشر قررا هجر المنزل، وعيش حياتهما الخاصة، كانت تجربة مثيرة أن يتشاركا في كل شيء، الملابس، الهوايات، الاهتمامات.
اشتغل الثنائي بالعمل الفني، رغبة منهم في خوش غمار تجربة فنية تضعهم في مصاف المشاهير، على غرار الاخوات هيلتون (ديزي هيلتون وفايوليت هيلتون)، وقدما بطولة مسرحية فودفيل، ورقصوا وعزفوا على البيانو، لكنهم لم يحققا الشهرة التي يطمحوا لها.
خطوبة مارجريت
في سنة 1929، وهي بعمر السابعة عشر، تمت خطبة مارجريت لكارلوس دانيال جوزيف من مكسيكو سيتي (العاصمة الفيدرالية للمكسيك)، والتقت به أثناء ظهورهما في عرض مسرحي في نيو أورلينز (أكبر مدن ولاية لويزيانا).
تقدمت مارجريت وكارلوس جوزيف بطلب للحصول على رخصة زواج، لكن هذا لم يتم، ولم يحدث حفل زفاف على الإطلاق، ولا يعلم أحد على وجه الإطلاق مصير هذه العلاقة، لكن المؤكد أن الخطبة تمت وتم نشر صور الثنائي في الصحف والمجلات.
مصير الثنائي
واصلت الشقيقتان تقديم عروضهما في الثلاثينيات، وعملوا في السيرك، وسافروا مع بارنوم وكول براذرز لعدد من الدول، وظهروا في باريس وألمانيا وسويسرا الولايات المتحدة.
وفي عام 1942، تقاعد الثنائي من المسرح وعادوا إلى هوليوك مرة آخرى، ليفتتحوا متجر ماري ومارجريت للهدايا، وظلوا في العمل حتى عام 1949 عندما تقاعدوا من الحياة العامة تمامًا وعاشوا حياة منعزلة تقريبًا.
نهاية حزينة للتؤام الشهير
مع تقدم التوأم في العمر، بدأت مارجريت تعاني من مشاكل صحية، وخضعت لعمليتين جراحيتين، واحدة في عام 1946 لإزالة حصوة من المثانة والأخرى في عام 1953 لإزالة ورم ليفي، لكن رفض الثنائي أساسا فكرة فك الارتباط، وكانا يرفضان مناقشة الفكرة من الأساس، حتى لو كان هذا يعني وفاتهما سويا.
في عام 1966، تم تشخيص إصابة مارجريت بسرطان المثانة، وفي سنة 1967 انتشر المرض في الرئتين، وظل الثنائي يرفضون فكرة الانفصال، وبنهاية عام 1967 ، انتشر السرطان أيضًا في ماري.
معا حتى النهاية
واستسلم التوأم للمرض في سن 55، ليرحل الثنائي سويا مثلما جاءا الى الدنيا سويا، في 29 أغسطس 1967 ، ولم يُفصلوا حتى بعد الموت؛ وتم دفنهم في نعش مخصص لهما، لكي تظل قصتهما واحدة من أشهر قصص التؤآم في التاريخ.