لم يستحم أو يلمس جسده الماء والصابون منذ عقود خوفا من الموت لكن عندما استحم توفي بعدها بأيام هل تصدق ذلك ؟ إنها قصة شخص غريب عاش دون أن يلمس جسده الماء ، سأحكيها لكم في التقرير التالي:
رفض ” آمو حاجي” كما كانوا يدعونه استخدام الماء والصابون لأكثر من نصف قرن خوفاً من إصابته بالمرض.وكان الرجل، الذي يعيش في محافظة فارس جنوبي طهران، تجنب محاولات سابقة من قبل القرويين لتنظيفه.
لكن وسائل الإعلام المحلية تقول إن عمو حاجي استسلم أخيراً للضغوط واستحم قبل بضعة أشهر.الغريب أنه مرض بعد وقت قصير من استحمامه وتوفى على الفور عن عمر يناهز 94 عاما، آمو حاجي الذي لم يغتسل منذ أكثر من نصف قرن ولم يسبق له الزواج أو الإنجاب.
وفي مقابلة سابقة، أجرتها معه صحيفة طهران تايمز في عام 2014، كشف أن وجبته المفضلة كانت النيص وهي (نوع من القوارض) وأنه يعيش بين حفرة في الأرض وكوخ من الطوب بناه الجيران المهتمون لحاله من قرية ديجة.
وأخبر الصحيفة في ذلك الوقت أن خياراته غير المعتادة كانت بسبب “الانتكاسات العاطفية” عندما كان أصغر سناً، سنوات من عدم الاستحمام تركته مغطى بـ”السخام والقيح”، في حين أن نظامه الغذائي يتكون من لحوم فاسدة ومياه غير صحية يشربها من عبوة زيت قديمة.
كان يحب أيضاً التدخين، حيث تم تصويره في مناسبة واحدة على الأقل وهو ينفث أكثر من سيجارة واحدة في وقت واحد. وحاول كثيرون أن يجعلوه يستحم أو يستخدم الماء لكن محاولات تحميمه أو إعطائه ماءً نظيفاً للشرب جعلته حزيناً.
وعلى الرغم من ذلك، لم يمكن حسم إذا كان حاجي صاحب الرقم القياسي لأطول مدة بدون استحمام أم لا.ففي عام 2009، كانت هناك تقارير عن رجل هندي، لم يغسل أسنانه أو ينظفها لمدة 35 عاماً، في ذلك الوقت ،ولم يعرف ما الذي حدث له بعد.
تم إصدار فيلم وثائقي قصير بعنوان “الحياة الغريبة لآمو حاجي” تم تصويره عام 2013 ويتناول قصة حياة حاجي وتفاصيل الحياة الغريبة والصعبة التي عاشها.
لكن ما الذي يحدث للإنسان إذا لم يستحم ؟لابد أن ذلك يصيب الإنسان بأضرار بالغة على المستوى الجسدي والصحي والنفسي، وهو ما رصده الفيلم الذي اعتبر حياة حاجي الطويلة غريبة وغير مألوفة أو متوقعة.
لأنه في النهاية فإن النظافة هي جزء مهم من الحياة اليومية للإنسان، ما رأيك في قصة حاجي؟ شاركنا في التعليقات