نسجت عنه العديد من القصص والأساطير.. فهو أحد الاماكن المهجورة و الغامضة في وسط الصحراء الجزائرية ، والتي لا يُعرف بالتحديد من بناها وكيف تم بناؤها وسط الصحراء.. إنه قصر الذراع الذي أثار رعب الجميع.. فما الذي يحدث داخله ، وماذا وجد المستكشفون فيه ، سأحكي لكم في ملخص القصة
يقع قصر الذراع في الجزائر في قلب العرق الغربي الكبير ، و بالتحديد في منطقة تيميمون ،ففي الطريق المؤدي إلى هذا المعلم التاريخي يرافقك صمت مطبق وسراب رهيب، كما ستقابلك كثبان رملية شاهقة ومساحات شاسعة من الأراضي التي لا تزال تنتظر من يستكشفها ، خصوصا أنه في هذه البقعة من الأرض أماكن لم تطأها قدم بشر.
تم بناء هذا القصر في نهاية القرن السادس الهجري حوالي 1100 ميلادي، ورجح أن يكون قلعة عسكرية ودفاعية بسبب موقعه الاستراتيجي على مفترق طرق تجارة القوافل،ويتميز بوجود غرف داخل القصر بدون سلالم وهذا تأكيد على نموذج البناء العسكري الدفاعي.
الشكل الدائري للقصر نموذج عمارة يتلائم مع حركة الرياح و بالتالي يجنب ذلك تآكل جدران القصر من جهة و تفادي دفنه بالرمال من جهة أخرى.
سبق وأن زار هذا القصر فريق بحث أمريكى في الثمانينات للإجابة على بعض الأسئلة منها، كيف يشيد قصر أو قلعة في قلب صحراء قاحلة تحيط بها الرمال من كل جانب، حيث اتصلوا بأشهر المرشدين في المنطقة وتوغلوا داخل العرق الغربي الكبير، وبعد قطعهم لبحر من الرمال وصلوا إلى قصر غريب معزول، غير معروف لدى سكان المنطقة.
لكن الغريبة والذي أثار الرعب في قلوب العديد من الجزائريين أن البعثة لم تعد مرة أخرى ، وانقطعت اي اخبار عنها وهذا ما زاد الغموض والرعب حول هذا القصر .
يدل القصر على أن المنطقة تاريخية مرت بها حضارات وأقوام يذكرهم التاريخ بما خلفوه، وهناك روايات تقول بأن القصر شيد من طرف أحد القبائل اليهودية التي قدمت إلى المنطقة بعد مطاردتهم من قبل الشيخ عبد الكريم المغيلي، الذي لحقهم من تلمسان إلى واد الساورة ثم إلى منطقة قورارة وتوات الكبرى
فاضطروا إلى بناء هذا القصر للاختباء فيه وهذه القصة أكدها أكثر من مصدر تاريخي وهي الأقرب إلى الواقع.
واستدلوا بوجود الحصن الكبير الذي شيد من الحجر والطين بحيطان مضاعفة، وجاءت عمارته على هيئة دائرية الشكل، فالقصبات الدائرية الشكل تدل على أن سكانها ذات ديانة يهودية، لذلك تم بناؤها في مناطق معزولة بعيدا عن القصور التي شيدها المسلمون و التي تحتوي أسوارها على زوايا قائمة.
يتكون القصر من الداخل من 3 طوابق لكن كلها هوت ولم يبق منها إلا ما يدل على أنها كانت موجودة، ولازال سر هذا القصر الغريب يحير العديد من العلماء والمستكشفين ولا احد يعرف ما الذي يمكن أن يكشتفوه في السنوات القادمة.