على هضبة صغيرة في مدينة رأس الخيمة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، هناك قصر جميل.لن تجد في فخامة بنائه
ملئ بالتحف واللوحات المرسومة، لكنه مسكون بسكان رفضوا الخروج منه، هجره مالكه لهول ما رأى من أعمال الجان وسكان سفليين للمنزل، وصرخات مدوية لنساء ووجوه غريبة، وشبابيك تنير ليلاً.
ما لا تعرفه أنه حُكم على هذا القصر أن يظل مهجوراً لـ30 عاماً.لدرجة أن البلدية “تخشى هدمه حتى لا يؤذيها الجان.القصة الحقيقة وراء قصر رأس الخيمة، القصر المخيف في الإمارات.
من بنى القصر ؟
عام 1973 قام وزير الدولة لشؤون المجلس الأعلى، الشيخ عبدالعزيز بن حميد القاسمي، ببناء هذا القصر، وبدأ البناء في عام 1985 حتى عام 1991.
يتفرد القصر، الواقع على أعلى تلة رميلة، بموقعه المميز الذي يطل على حدود الإمارة المترامية، وتصميمه الفريد بين مجموعة من البيوت البسيطة في ذلك الوقت وحجمه، حيث تتجاوز مساحة الأرض المشيد عليها، أكثر من 20 ألف متر مربع، ومساحة البناء 1000 متر مربع لكل دور من أدواره الأربعة.
ويحتوي على 35 غرفة، و على دور للخدمات، وطابقين للسكن يضم الأول صالات للضيافة والجلوس، كما يضم قصر رأس الخيمة العديد من الثريات الزجاجية، التي تعكس بريقاً على جدرانه، تم استيرادها خصيصاً من بلجيكا وفرنسا، وأرضية من رخام التاسوس النادر المستخدم في أرضية الحرم المكي.
قصة امرأة من الجان
وبعد الإنتهاء من عملية البناء، بدأت تظهر قصص غريبة، عن حيوانات وأشخاص يخرجون من اللوحات ليلا، واصوات مرعبة وكلمات تكتب على الحائط، وصوت صريخ امرأة مميز، وبعد أن احضروا شيخا قال إن القصر، مسكون بالف من مردة الجان
ولن يتركوه.ولكن ما الذي حدث في هذا القصر، جعل الجان تفعل ما تفعله ؟
يقال أن الأرض كانت ملكا، لعشيرة من الجان، وخصوصا شجرة فاطمة، وفاطمة هي امرأة من الجان المسلم، وحسب كلام المشايخ الذين قاموا، بمحاولة معرفة ما يوجد في هذا القصر، انها كانت تعيش مع اولادها تحت شجرة هناك في الأرض
التي بني عليها القصر.
لكن العمال اضطروا إلى قطع الشجرة، أثناء البناء، فراح ضحية ذلك أبناؤها وكثيرون من عشيرتها، غضبت فاطمة، واعلنت الحرب بعد رحيل أولادها، جراء سقوط الشجرة عليهم.
وطلبت من عشيرتها، التي تسكن في هذه الأرض، القصاص لها، حكمت محكمة الجان، أن تكون الأرض لها وأن لا يهنأ بها أحد
وكان القصر قد تم بناؤه.
فأخذت فاطمة هي وعشيرتها، تتجول في القصر، وحولت حياة كل من كان فيه إلى جحيم، وساعدها الف مارد من الجان
حتى هجروه تماما، ورفضوا المكوث فيه.
لازالت اللعنة تطارد القصر
ورغم أن مالكه الحالي قام بتجديده، لكن ظلت الأصوات التي تخرج منه، مخيفة خصوصا في أوقات الليل، فلا زالت فاطمة تتجول، تبحث عن صغارها، ويقال ان صوت بكائها يمكن أن تسمعه ليلا، بجانب الباحة الخلفية للقصر، حيث يوجد مكان الشجرة، التي اقتلعوها.
أما العمال فقالوا أنهم بمجرد أن قطعوا الشجرة، رأوا امرأة تجري عليهم وتحاول أن تنهي حياتهم، حتى هرع معظم العمال
ورفضوا استكمال ما بدأوه، ليتعطل بناء القصر سنوات طويلة.
لن يسكنه احد
ويحاول المالك الجديد، أن يكذب كل ما قيل عن القصر، خصوصا بعد تجديده، ويبرز جماله من خلال مجموعة من الفيديوهات، لكن السكان القريبين منه، يقولون إنه مهما تجدد القصر، فاولاد فاطمة ماتوا هناك، وهي لن تتركه ابدا، مهما كان الثمن، ولن تتوقف عن النحيب، والانتقام من كل من كان هناك !