وُصفت تلك الصورة بأنها من أعظم لحظات البشرية على الإطلاق، فقد تم التقاط هذه الصورة في العام 1921 م لطفل مريض بالنوع الأول من السكر.
كان مرض السكري في هذا الوقت يصيب أي أحد سواء طفل أو شاب، الأنسولين في جسمه يضمحل والسكر يرتفع تدريجياً حتى ما تبدأ تظهر عليه أعراض معينة، وكان ذلك الأمر غريبًا على جميع الأطباء في ذلك الوقت.
وكانت الأعراض التي تصيب هؤلاء المرضى تتمثل في جفاف الحلق، وكثرة التبول، الامر الذي وصل إلى ـن المريض لو تُرك بدون علاج سيدخل في مرحلة غيبوبة السكر المرتفع أو (الغيبوبة الكيتونية) وتدريجياً يفقد الوعي وكيمياء الجسم في وضع غير مستقر تماماً لحين الوفاة، والكلام هذا كان سنة ١٩٢١ .
ومع جهل الأطباء بهذا المرض، كان يتم وضع الأطفال الذين يستعدون للدخول في الغيبوبة في غرفة مع والديهم لقضاء اللَّحظات الأخيرة قبل الموت المحتوم.
ولكن طبيب شاب يُدعى الدكتور بانتينج كان يجري اختباراته على هؤلاء الأطفال بعد أن توصل لعقار ناجح في ضبط نسبة السكر في الجسم.
بدأ الطبيب حقن الأطفال المُغمى عليهم بحقنة جديدة بمجرد ما حقن الطبيب آخر طفل، تفاجأ الناس بأنَّ أول طفل حُقن بدأ يفُوق من غيبوبته بعد مرور دقائق استيقظ كافة الأطفال في الغرفة ففي حدَثْ سجَّله التاريخ في هذه الصورة والطفل هذا هو أول طفل تم علاجه من غيبوبة السكر العالي في تاريخ البشرية الحُقنة الجديدة التي استُخدمت لأول مرة كانت حُقنة الأنسولين الذي تم اكتشافه وصُنعه واستخدامه لأول مرة في التاريخ على يد الطبيب البارع، الدكتور بانتينج في غرفة الموت التي تحوَّلت إلى غرفة الحياة في مدينة تورنتو بكندا.