تبدأ قصة محمد خالد الشهير بأبو جوليا عندما دخل المطبخ لأول مرة في عمر الـ 14 عامًا، وتعلم الطبخ من أمه وجدته. ليتعلم ما يزيد على 10 طبخات فلسطينية وكانت تلك الأساس لبداية رحلة التعلم.
غادر غزة في عام 2018، وكانت المرة الأولى التي يسافر بها في حياته، وفي البلاد الجديدة حيث حل، عمل محمد في بادئ الأمر في مجال الترجمة، إلا أن شغفه بالطبخ دفعه للبحث عن فرص في هذا المجال، فتمكن من العمل في أحد مطاعم الشيف البريطاني الشهير جيمي أوليفر لمدة عام ونصف، ليقرر بعدها التوقف عن العمل لعدم شعوره بتحقيق ما أراد، ومن هنا عاد لمجال الترجمة فعمل في مستشفى متخصص لعلاج الأطفال من مرضى السرطان.
“كان العمل بعيدا عن الشغف، شعرت أنني مجرد عامل أنهي دوامي وأذهب لمنزلي” (أبو جوليا).
ومع غلق المدن وبداية الحجر.. أصبح أبو جوليا يقضي وقتا أطول في المنزل، وهو ما دفعه للطبخ بشكل أكبر، ومن ثم بدأ بتعلم برامج المونتاج ومن بعد ذلك انطلقت الأمور بشكل “لا يصدق”، على حد تعبيره.
ويقول أبو جوليا عن بدايته عندما بدأت شجعني الكثيرون على مواصلة إعداد الطبخات الفلسطينية لكن نظريتي كانت عكس ذلك، فإذا ركزت فقط على الطبخات الفلسطينية، فلن أحقق الانتشار وأغلب المتابعين سينحصرون فقط بالفلسطينيين لكن إذا فكرت بمستوى أشمل، مجتمع عربي كامل، فمرة طبخة فلسطينية مرة يمنية مرة عراقية، وأيضا بحكم وجودي في بريطانيا فممكن طبخات اوروبية، هذا سيسمح لي بالانتشار بشكل أوسع، وحين يتحقق الانتشار، سيُسأل السؤال: من هذا؟ ستكون الإجابة فلسطيني!. هذه أكبر دعاية للمطبخ الفلسطيني ولشخص فلسطيني، ولكن لحظة من أين جاء اسم أبو جوليا؟
يجيب محمد فيقول بأنه كان شديد الحب لاسم جوليا لأسباب عديدة أهمها حبه للممثلة العالمية جوليا روبرتس وللمطربة اللبنانية جوليا بطرس. لذا أطلق عليه المقربون اسم “أبو جوليا“.
