تسير على قدميها بطريقة غريبة تعيش في واحدة من أحلك واغرب الغابات في العالم، يبلغ طول الواحد منهم مترا ونصف ويصل إلى طول الإنسان، لديها قدرة غريبة على الصراع من أجل البقاء، ويستطيع الواحد منهم مصارعة أسد والتغلب عليه
ربما لهذا صارت تخشاها الأسود، إنها قرود البوندو العملاقة، والتي تعتبر أخطر الكائنات الموجودة على سطح الأرض
فأين تعيش ولماذا تعوي عند اكتمال القمر مثل الذئاب !
يسكنون غابات الكونغو
في داخل غابات الكونغو وتحديدا في أعماق تلك الغابة يسكن نوع من القرود الغاضبة والتي تعتبر واحدة من أشرس الكائنات الحية تسمى هذه المخلوقات بإسم قرد بوندو.
انتشرت منذ سنوات حكايات عن حجمها الكبير وحركتها الغريبة وشراستها مما أدى إلى التساؤل حول طبيعتها الحقيقية. وإن كانوا نوعا جديدا من القردة العليا ، أم هجين بين الغوريلا والشمبانزي.
موطن هذا القرد !
ويقال إن موطنه تحديدا الغابات المطيرة العميقة الموجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويصل طول الواحد منها إلى حوالي 1.5 متر.
و يصل وزنه إلى 100 كيلوغرام، ويتحول لون شعره الأسود إلى اللون الرمادي مع تقدم العمر.وتعيش تلك القردة على الفواكه والأوراق واللحوم بينما تظل مفترسة ومخيفة للغاية وصنفت على أنها من الأنواع المهددة بالانقراض .
قرود بوندو
تنقسم القردة العليا في غابة بيلي إلى مجموعتين من القرود النوع الأول يسمى ب”مضارب الأشجار” ، وهم يتفرقون ويعيشون عاليا في الأشجار حتى يظلوا آمنين.
ويستطيع الصيادون أن يقضوا عليهم بسهولة بسهام خاصة يستخدمها الصيادون المحليون أما النوع الأخطر فهو “مهاجمو الأسود” ، وهم نادرا ما يتسلقون الأشجار ، وهم أكبر حجما وأكثر سوادا ، ولا يتأثرون بالسهام الموجهة إليهم وهم نوع خطير للغاية
محاولة اكتشافهم
وكانت أول البعثات التي ذهبت من أجل عملية التحقق من وجود قرد بوندو كانت بقيادة كارل أمان وهو مصور سويسري شهير وكان ذلك في عام 1996.
حين عثر على مجموعة من الجماجم في المتحف الملكي لأفريقيا الوسطى في بلجيكا ، والتي تم جمعها بالقرب من مدينة بيلي.
و صنفت في البداية تلك الجماجم على أنها غوريلا لان السمات الخاصة بها أكثر من السمات الأخرى التي تشبه الشمبانزي
ومن الغريب أنه لم تكن هناك مجموعات غوريلا معروفة في المنطقة التي تم اكتشافها فيها.مما جعلهم يعرفون أنهم بصدد اكتشاف نوع غريب من القرود .
فقرر أن يذهب في رحلة إلى الروافد الشمالية لجمهورية الكونغو ، حتى يلتقي الصيادين المحليين والذين حكوا له عن مواجهة قرود عملاقة لها قدرات رائعة وحسب حكاياتهم ، كانت هذه المخلوقات لها قدرة على التخلص من الأسود وكانت على ما يبدو محصنة من السهام التي يسقيها الصيادون بمادة فتاكة. والأغرب ما حكاه السكان المحليون عن أن قرود بوندو تصدر عواء غريبا أثناء اكتمال القمر .
وفي النهاية ذهبت العديد من الرحلات الاستكشافية لمحاولة معرفة أصل تلك القرود أو القبض عليهم لكن لم يستطع أحد حتى الآن التوصل لأصولها رغم توالي الرحلات التي استمرت على مدار السنوات السابقة .أما السكان المحليون فمؤمنون تماما بقوة تلك القرود وقدراتها الخارقة حتى لقبوها بالعملاقة والمخيفة.