لم يكن يعلم وهو يحاول إخراج سيارته التي علقت في حفرة في بستانه أن تلك الحفرة سوف تقوده إلى أغرب كنز يمكن أن يكتشفه أحد.
ففي عمق تلك الحفرة كانت هناك مفاجأة في انتظاره، تقبع في المكان منذ أكثر من 3400 عام ولم يكن يعلم عنها شيئا .
فما هي حكاية ذلك المزارع وما الذي وجده في أرضه ؟
في الفترة ما بين 1,400 و 1,200 قبل الميلاد و في غرفة تم نحتها من الحجر الجيري الناعم ، في جنوب شرق جزيرة كريت، تم وضع هذين الرجلين بعد رحيلهما في توابيت طينية تحت الأرض
وهي الطريقة المشهورة في العصر البرونزي لتكريم الراحلين، ووضع حول الرجلين مجموعة متنوعة من المزهريات الجنائزية الملونة ، وهي دليل واضح على مكانتهم في ذلك العصر
بعد أن تم إغلاق هذا المكان بالحجارة الحجرية ..تم نسيانه لما يقرب من 3,400 عام ولم يكتشفه أحد .
اكتشفهم مزارع يوناني
لكن اكتشف مزارع يوناني مؤخرا تلك الغرفة التي عمرها 3,400 عام وتحوي الرجلين مخبأة تحت بستان الزيتون الخاص به واكتشفها بمحض الصدفة .
وأحتوت الحفرة التي وصل عمقها إلى حوالي 8 أقدام على تابوتين قديمين ومجموعة من المزهريات الجنائزية التي لا تقدر بثمن نظرا لفخامتها وندرتها وقدم تصنيعها.
وتلك الواقعة حدثت عام 2018 ، حيث كان يحاول المزارع إيقاف سيارته في بستان ، لاحظ الرجل حفرة بعرض أربعة أقدام ظهرت في المكان الذي كان يقف فيه وعند الاقتراب من الحفرة ، اندهش المزارع حيث وجد الحفرة التي قادته إلى ذلك المكان الغريب !
اكتشاف أثري
وبعد أن أبلغ المزارع عن تلك الحفرة وتم اكتشاف الموقع،وبالنسبة للباحثين اليونانين هذا الاكتشاف الأثري عظيم حيث من المتوقع أن يعزز الثقافة والتاريخ اليوناني في تلك الفترة واكتشاف ما يتعلق بتلك الحقبة التاريخية والتي يطلق عليها اليونانيون العصر البرونزي.
وفي السابق تحديدا في المنطقة الشمالية ، اكتشف الباحثون تابوتا آخر من تلك الحقبة، و أيضا عددا من المزهريات منتشرة على الأرض.
وفي الجنوب تك اكتشاف تابوت أخر مختوما وعدد 14 جرة يونانية أطلق عليها اسم أمفورا.ويعتبر العلماء أن وجود فخار عالي الجودة في مقبرة في غرفة من العصر البرونزي في جزيرة كريت.
يكشف أن الأفراد الموجودين فيها كانوا من الأثرياء، وتميزت التوابيت في ذلك العصر بالفخامة والبعض منها كان على طراز خلايا النحل ..ويطلق البعض على ذلك العصر أيضا العصر المنيوي.
اكتشاف مشابه
وفي السابق في منطقة ” اناتولي ” في اليونان تم اكتشاف فيلا ومبنى غريب وفقا للعلماء يعود إلى ذلك العصر
ويعود إلى الحقبة بين عامي 1,600 و 1,400 قبل الميلاد.
ويعتبر ذلك الاكتشاف الأثري هائلا حيث أن غالبية المستوطنات المينوية الموجودة في جزيرة كريت كانت تكتشف في الأراضي المنخفضة والسهول ،لكن ذلك المبنى تم اكتشافه في المناطق الجبلية.
