رجل بدأ من الصفر.بذكاء حاد وخطط اقتصادية بارعة مكنته في أن يكون ملك من ملوك الاقتصاد العربي، ومن أغنى رجال الأعمال في سوريا، لكن تركه لسوريا تسبب له في مشاكل كثيرة وتعليقاته الدائمة عن الأحداث السياسية جعلته عرضة دائما للانتقادات الحادة واللاذعة وصلت إلى اتهامات بالخيانة، محطات بارزة في حياة رجل الأعمال السوري فراس طلاس، نستعرضها لكم في التقرير التالي:
من هو فراس طلاس
فراس مصطفى طلاس ولد في 20 أغسطس 1960 ..هو قطب أعمال سوري وعضو في عائلة سنية هامة كانت لها علاقات وثيقة مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد لكنها انشقت لتنضم إلى المعارضين خلال الحرب الأهلية السورية.
وهو ثاني أكبر أبناء مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق من أصل شركسي وتركي.بجانب آل الأسد كانت عائلته العائلة السنية الأكثر شهرة في سوريا والمعروفة بدعم الحكومة، من ناحية أخرى عمل أفراد عائلته من أجل العثمانيين وكذلك المحتلين الفرنسيين بعد الحرب العالمية الأولى.
منهم مناف طلاس الذي كان مسؤولا عسكريا كبيرا انشق في يوليو 2012 هو وشقيقه الأصغر.التحق بمدرسة إيكول لايك في دمشق وتخرج عام 1978.
درس إدارة الأعمال في جامعة دمشق وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1984. ذهب إلى فرنسا لدراسة اللغة الفرنسية وحصل على درجة في التجارة من باريس.
مسيرة مهنية ناجحة
فراس طلاس يوصف بأنه قطب تجاري وملك السكر السوري.كان ثاني أغنى شخص في سوريا بعد رامي مخلوف، كان فراس طلاس مؤيدا كبيرا وأيضا مستفيدا من سياسات اقتصاد بشار الأسد الليبرالي خلال عقد 2000.
فراس طلاس أسس مجموعة من أجل سوريا الاقتصادية الشهيرة تحت اسم مجموعة ماس الاقتصادية في عام 1984.
تتناول ماس الأنشطة التجارية المختلفة بدءا من تحميص حبوب البن إلى إنتاج المعادن والأغذية المعلبة ومنتجات الألبان.
كما قدم كمتعهد للجيش السوري الملابس والأغذية والأدوية، في عام 2004 بدأ طلاس بتقديم المساعدة المالية لموقع سوريا نيوز الذي يملكه المركز الاقتصادي السوري.
في عام 2010 انضم إلى المجموعة المالية هيرميس سوريا مع المجموعة المالية هيرميس البنك الاستثماري المصري الرائد في الوطن العربي.
انشقاقه عن سوريا
فراس كان قد أثار الجدل حين أفادت وكالة فرانس برس أن فراس ووالده وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس وصلا إلى باريس في مارس 2012.
لكن لم ينظر إلى تحركهما على أنه انشقاق ومع ذلك هناك تقرير آخر عن انشقاقه.
لكن مصطفى طلاس أوضح وقتها أنه غادر إلى فرنسا لما وصفه بأنه علاج طبي في حين غادر فراس سوريا إلى مصر في عام 2011.
ويتنقل فراس بين فرنسا والإمارات ودبي ومصر بعد وفاة والده
أما شقيقه الأصغر مناف طلاس وهو ضابط في الجيش السوري فقد انشق عن الحكومة و هرب إلى تركيا وفي 6 يوليو 2012 ذهب إلى فرنسا عبر تركيا.
حياته الشخصية
تزوج فراس طلاس من رانيا الجابري عام 1984 في حلب وأنجبا خمسة أبناء ونشطت زوجة طلاس رانيا الجابري في عدة مجالات، وهي رئيسة الجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة.
آراؤه السياسية
وطالما كان فراس يعبر عن رأيه في الأحداث السورية عن طريق تصريحات أو تدوينات ولكن ذلك كان يسبب له دائما اتهامات بالخيانة أو التطبيع، أبرزها كان حديثه مع إحدي الصحف الأجنبية التي تعتبر عدوة لبلده سوريا.
وتسببت له هذه المقابلة في انتقادات كبيرة، وانتقدت بعض أطراف المعارضة السورية مواقف طلاس وتصريحه للصحيفة، بما يمس بمبدأ عدم التعاون مع طرف عدو للدولة السورية من أجل التأليب على النظام الحاكم.