قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بأن الزمن سيختلف ، لذا سماها سنون خداعة يكثر فيها الرويبضة .
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ديننا أمرنا بأن نبتعد عن السفاهة؛ لأن السفاهة من الأخلاق السيئة، وروى لنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنها ستأتي على الناس سنون خداعة».
وأضاف أن الزمن سيختلف فسماها سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنون خداعة ،فما علامتها ؟ «يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة» قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: «السفيه يتكلم في أمر العامة» أخرجه الإمام أحمد.
وتابع: «وينطق الرويبضة» هل أصبحنا في هذا العصر يتكلم السفيه في أمر العامة بغير وعيٍ، ويُصدّق الكاذب، ويُكذّب الصادق، ويُخوّن الأمين، ويؤتمن الخائن، يعني الأمور اختلطت إلى هذا الحد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا، وأن يحمي ديننا من الرويبضة.
واستطرد : وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: «السفيه يتكلم في أمر العامة» يتكلم لا يوجد عنده رحمة؛ لأنه يتكلم بغير علم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «المستشار مؤتمن» ولكنه هنا يتكلم، ويضع نفسه مستشارًا من غير علم.
واستشهد بما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تعلَّموا العلم» يعني لا تتعلموا العلم أو «لا تعلَّموا العلم لتضاهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تُخيّروا به المجالس؛ فمن فعل ذلك فالنار النار» أخرجه ابن ماجه، يجب علينا أن نتعلم من أجل نفع الناس، من أجل تصحيح الدين، من أجل تصحيح الدنيا، من أجل عمارة الأرض، نرجو الله سبحانه أن يبعدنا جميعًا عن السفاهة، وعن السفهاء.
