ملياردير تفهنا الإشراف، فلاح بسيط من اسره فقيره بدأحياته ب 200 جنيه لكنه كان عارف الطريق الصح من اولها واختار يدخل شريك مع الله
هو ده صلاح عطيه اللي مشى في جنازته اكتر من نص مليون مصري، ومشواره بقى رمز بيتحاكى بيه اهل البلد ومصر كلها فتعالوا نعرف ايه تفاصيلها..
صلاح عطيه طفل مصري اتولد سنه 1946 لاسره مصريه شغاله في الزراعه في قريه تفهنا الإشراف، التابعة لميت غمر في الدقهلية، واللي كانت معروفه بانها قريه لعمال التراحيل.
صلاح نفسه كان مقاس جزمته 42، بس دايما تلاقيه لابس 43 يعني عشان يقعد معاه وقت أطول، ولما كان يحب يذاكر كان يخرج يذاكر على اللمبه الجاز عشان يوفر تمن الكهرباء.
ورغم الظروف، والده صرف عليه وكبره لغايه ما دخل كليه الزراعه واتخرج منها، ساعتها هو ومجموعه من أصحابه قرروا يفتحوا مشروع يسترزقوا منه، ومن هنا لهنا اختاروا يفتحوا مزرعة فراخ.
الكلام ده كان في منتصف السبعينات وكنا في بدايه عصر الانفتاح ايام السادات، ساعتها الشباب التسعه بما فيهم صلاح عطيه جمعهوا كل واحد 200 جنيه وكان فاضل ليهم الشريك العاشر عشان الحسبه تمشي مضبوط.
صلاح قال لهم ادوني يومين اجيب لكم الشريك العاشر، وغاب غيبته ورجع قال لهم انا لقيته، طيب هو مين؟ قالهم اكتبوا ربنا سبحانه وتعالى، طبعا الشركات استغربوا وسألوه ازاي؟
صلاح قال لهم احنا هنفتح المشروع بالفلوس اللي معانا، والأرباح هنقسمها على 10 أشخاص، وفيه 10% هنطلعها لوجه الله اللي هيحمينا من الخسارة، وفعلا كتبوا العقد وسموا الشريك العاشر باسم الشريك الاعظم.
وبداوا شغل ودوره ورا التانيه والمكاسب بتزيد وبارقام كويسه جدا، وهنا الشركاء التسعه قرروا يزوده نسبه الشريك العاشر من 10 الى 20% وفضلت النسبه تزيد لغايه ما وصلت 50% والكل خرج من المشروع وفضل فيه اتنين بس: صلاح عطيه البطل بتاعنا وصاحبه صلاح خضر.
ومن هنا بقى بدات رحلتهم مع اعمال الخير، صلاح عطيه وجه الفلوس لانشاء معاهد ازهريه من اول الابتدائي لغايه الثانوي، مكتفاش بكده، ده كمان نجح انه يفتح فروع لكليه الازهر في قريته تفهنا الإشراف.
وطبعا ساعتها ده كان شيء خارق للعاده لان ما فيش ما فيش حد هيروح يعمل كليه في قريه ما حدش يعرف يوصل لها، بس اصرار صلاح خلاه يمد سكة القطر للقرية خلال سنة واحدة، عشان يفتح 4 كليات وكمان يبني بيوت للطلبة والطالبات.
وما اكتفاش عطيه بالمعاهد وبس، لا ده فتح مشاريع للشباب عشان يشتغلوا وجاب لهم بضاعه يتاجروا فيها وكمان عمل لجان عشان تحل مشاكل الناس.
والحقيقه ان خيره ما كانش لأهالي قريته بس، لا ده كمان امتد للقرى المجاوره لغايه ما اسمه سمع في وجه بحري كله وبيتقال انه وصل للصعيد كمان.
وفضل صلاح عطيه مكمل في تجارته مع الله لدرجه انه في اخر ست سنين من حياته كل عوائد مشاريعه كلها بتروح للاعمال الخيريه.
وحسب اهله ثروته عدت المليار جنيه قسمها كالتالي تلت اتوزع على الورثه الشرعيين وتلتين اتحطوت في وقف خيري لمساعدة الناس.
وفي اخر ايامه صلاح عطيه تعب جدا وبيحكي اهله انه في اخر لحظاته كان بيناجي ربنا وبيقول”
يا رب انا عملت اللي قدرت عليه ودي فلوسك احميها”
وجايز لما تسمع حكايه صلاح عطيه تفتكرها خيال، لكن تفضل المؤسسات اللي انشاها والمشاريع اللي شغلها في قريته تشهد على حكايه رجل اعمال مصري فهم الدنيا صح.