أثارت حفصة رزقي، مدربة العلاقات الزوجية والمتخصصة في قضايا التعدد، حالة واسعة من الجدل بعد تصريحات مثيرة أدلت بها خلال ظهورها في برنامج “أنا غير”، حيث كشفت عن تجربتها الشخصية كزوجة ثانية، مؤكدة أنها تقبلت فكرة زواج زوجها من امرأة ثالثة، بل وكانت الوسيط بينه وبين زوجته المقبلة، والتي تربطها بها علاقة صداقة منذ 15 عامًا.
تجربتها الشخصية وتقبلها للتعدد
قالت حفصة: “أنا زوجة تانية، وجوزي هيتجوز التالتة، وصحبتي من 15 سنة، وأنا اللي عرفتهم على بعض، ومتقبلة ده جدًا”، موضحة أن الزوجة الثانية لا تكون سببًا في انهيار الحياة الزوجية، بل أحيانًا تكون أكثر فهمًا لمتطلبات الرجل من الزوجة الأولى.
وأضافت مدربة التعدد أن بعض الزوجات الأوليات يتعمدن إفساد العلاقة الجديدة لزوجهم، ويتدخلن بهدف تخريب الزواج الثاني، مؤكدة أن الضرر الحقيقي لا يأتي من التعدد نفسه، بل من عدم التقبل والغيرة الزائدة.
وأشارت إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الزوجة الثانية تتعلق بعدد أيام المبيت معها، وعدم قدرتها في البداية على تقبّل الغيرة أو التحكم في مشاعرها تجاه الزوجة الأولى، لكنها شددت على أهمية التدريب النفسي وتغيير القناعات لتجاوز هذه المرحلة.
تنظيم الوقت والعدالة بين الزوجات
وأوضحت حفصة أن فكرة تعدد الزوجات لا تعني بالضرورة “تقسيم وقت”، مضيفة “جوزي بيقضي معايا 7 أيام، ومع مراته الأولى 7 أيام كمان، وكلنا متفقين ومرتاحين، ولقينا إنه بيقضي مع كل واحدة فينا 38 ساعة أسبوعيًا، بينما المعدل العام لأي زوج بيقضي مع مراته 10 ساعات بس أسبوعيًا”.
في تصريحات تليفزيونية أخرى، أكدت حفصة أنها تقدم تدريبات مخصصة للزوجات للتعامل مع نمط الحياة الزوجية في ظل وجود زوجة أخرى، قائلة “بدرب الستات على تخطي مراحل التعدد الصعبة، والعيش في حب وسلام”، وأشارت إلى أن الزوجات الثواني هن الأكثر تواصلاً معها، حيث يسعين للحفاظ على حقوقهن وتجاوز التحديات.
وكشفت حفصة عن وجود تمارين نفسية وتدريبات متخصصة لتغيير قناعات الزوجات، ومساعدتهن على تقبّل وجود زوجة أخرى في حياة الزوج، مشيرة إلى أن “الحب والإخلاص مش حكر على الزوجة الأولى، والزوجة الثانية ممكن تعيش حياة مستقرة فيها مشاعر جميلة جدًا”.
الغيرة بين الأبناء.. جانب آخر من التعدد
وفي ختام تصريحاتها، قالت حفصة إن دورها لا يقتصر فقط على الزوجات، بل يمتد أيضًا لمساعدة الأسر على تخفيف حدة الغيرة بين الأبناء الناتجة عن تعدد الزوجات، وخاصة بين أطفال الزوجة الأولى والثانية.
