ملعب لقطات

أنشيلوتي يكشف عن خطة ريال مدريد لإيقاف لامين يامال في نهائي كأس الملك

يستعد ريال مدريد لمواجهة غريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس الملك يوم السبت 26 أبريل 2025، في مباراة تحمل أهمية كبيرة لكلا الفريقين.

بعد فوز صعب على خيتافي بهدف أردا غولر، يواجه النادي الملكي تحديًا أكبر بكثير أمام برشلونة، الذي تفوق عليه مرتين هذا الموسم بنتائج قاسية (9 أهداف مقابل هدفين).

كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، كشف عن اللاعب الذي سيتولى مهمة مراقبة النجم الصاعد لامين يامال، جوهرة برشلونة، في هذا الكلاسيكو المرتقب، وسط غيابات مؤثرة تضرب دفاع الفريق.

أزمة دفاعية قبل الكلاسيكو

تعرض ريال مدريد لضربة موجعة في مباراة خيتافي، حيث أصيب كل من إدواردو كامافينغا وديفيد ألابا، بينما يواصل فيرلاند ميندي غيابه بسبب إصابة طويلة الأمد.

هذه الغيابات تركت أنشيلوتي بـ خيارات محدودة في مركز الظهير الأيسر، وهو مركز حاسم لمواجهة الجناح الأيمن لبرشلونة، لامين يامال، الذي يعيش فترة تألق استثنائية.

في تصريحات لصحيفة “ماركا” بعد مباراة خيتافي، أكد أنشيلوتي أن فران غارسيا سيكون الظهير الأيسر الأساسي في النهائي، قائلاً: “فران غارسيا هو الخيار الوحيد المتاح لنا في مركز الظهير الأيسر ضد برشلونة“.

لماذا فران غارسيا؟

فران غارسيا، الظهير الشاب الذي عاد إلى ريال مدريد في صيف 2023 بعد تألقه مع رايو فاليكانو، يتمتع بسرعة كبيرة وقدرة على التحرك ذهابًا وإيابًا، وهي ميزات تجعله مناسبًا لمواجهة لاعب مثل يامال، المعروف بمهاراته الفردية وانطلاقاته الخطيرة.

على عكس ألابا، الذي عانى مؤخرًا من تراجع في الأداء الدفاعي، خاصة أمام لاعبين سريعين مثل بوكايو ساكا في مباراة أرسنال بدوري الأبطال، يمتلك غارسيا اللياقة والسرعة لمواكبة يامال.

كامافينغا، الذي لعب أحيانًا كظهير أيسر، كان خيارًا محتملاً، لكنه عانى في هذا المركز أمام برشلونة في مباراة سابقة هذا الموسم، كما أن إصابته الأخيرة تستبعده من النهائي.

أما ميندي، فبالرغم من تلميحات أنشيلوتي بإمكانية عودته، إلا أن التقارير تشير إلى أن الفريق الطبي لم يمنح الضوء الأخضر بعد، ومشاركته قد تكون مجازفة في مباراة بهذا الحجم.

لامين يامال: التحدي الأكبر

لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، أصبح العنصر الأخطر في تشكيلة برشلونة بقيادة هانزي فليك.

بفضل سرعته، مراوغاته، وقدرته على خلق الفرص، يمثل يامال تهديدًا كبيرًا على الجبهة اليمنى لبرشلونة.

أنشيلوتي نفسه أبدى إعجابه بيامال في مؤتمر صحفي قبل كلاسيكو سابق في أكتوبر 2024، لكنه حذر من التركيز المفرط على لاعب واحد، قائلاً: “لامين يامال؟ لا يجب التركيز على لاعب واحد، برشلونة فريق شجاع ويملك العديد من الأسلحة”.

مع ذلك، أنشيلوتي يدرك أن إيقاف يامال سيكون مفتاحًا لتحسين أداء ريال مدريد، الذي استقبل 9 أهداف في مباراتيه ضد برشلونة هذا الموسم.

غارسيا سيحتاج إلى دعم من زملائه، خاصة من لاعبي خط الوسط مثل فيديريكو فالفيردي أو أوريلين تشواميني، لتضييق المساحات أمام يامال ومنعه من استغلال مهاراته الفردية.

خطة أنشيلوتي: عمل جماعي وليس فردي

في تصريحاته الأخيرة، أكد أنشيلوتي أن مواجهة برشلونة تتطلب عملًا جماعيًا وليس الاعتماد على مواجهات فردية.

يامال، بقدراته الاستثنائية، يمكن أن يربك أي مدافع إذا تُرك في موقف واحد لواحد.

لذلك، من المتوقع أن يعتمد أنشيلوتي على خطة دفاعية محكمة تشمل:

  • دعم غارسيا من خط الوسط: تشواميني أو توني كروس قد يتحركان لمساندة غارسيا في تغطية يامال.
  • الضغط العالي: ريال مدريد قد يحاول قطع الكرات الموجهة إلى يامال من مصادرها، مثل بيدري أو دي يونغ.
  • التكتل الدفاعي: تقليص المساحات في منطقة الجزاء لمنع يامال من اختراق العمق.

غارسيا، الذي نادرًا ما يُعتمد عليه في المباريات الكبرى، أمام فرصة ذهبية لإثبات نفسه.

أنشيلوتي، المعروف بحنكته التكتيكية، يراهن على سرعة غارسيا وشبابه لتحييد يامال، لكنه سيحتاج إلى تناغم جماعي لضمان عدم تكرار الهزائم الثقيلة أمام برشلونة.

تأثير الغيابات على خطة أنشيلوتي

غياب كامافينغا وألابا يضعف خيارات ريال مدريد في الجبهة اليسرى، بينما يضع ضغطًا إضافيًا على قلب الدفاع، حيث سيعتمد أنشيلوتي على روديغر وميليتاو.

غياب ميندي، الذي يُعتبر أفضل ظهير أيسر دفاعيًا في الفريق، يجعل مهمة غارسيا أكثر صعوبة، حيث يفتقر الأخير إلى الخبرة في مثل هذه المباريات الحاسمة.

على الجانب الآخر، برشلونة يعاني أيضًا من غيابات، مثل أليخاندرو بالدي، مما قد يخفف الضغط على الجبهة اليمنى لريال مدريد.

لكن تركيز فليك على استغلال يامال ورافينيا في الهجوم يجعل المهمة الدفاعية لريال مدريد شاقة.

ردود فعل وتوقعات

جماهير ريال مدريد بدت قلقة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل X، حيث أعرب البعض عن مخاوفهم من قدرة غارسيا على مواجهة يامال، خاصة بعد أدائه المتوسط في بعض المباريات هذا الموسم.

أحد المشجعين كتب: “غارسيا ضد يامال؟ أتمنى أن يفاجئنا، لأن يامال ممكن يفكك دفاعنا لو ما كنا مستعدين”.

ومع ذلك، هناك تفاؤل بقدرة أنشيلوتي على وضع خطة محكمة، خاصة مع خبرته في إدارة المباريات الكبرى.

من جهة أخرى، يرى محللون أن نجاح غارسيا سيعتمد على مدى دعم زملائه له.

إذا تمكن ريال مدريد من تقليص المساحات أمام يامال، قد ينجح غارسيا في تحييده.

لكن أي خطأ فردي قد يكلف الفريق غاليًا، خاصة أمام لاعب بمستوى يامال.

 

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى