باتت رقبة سوري معلقة على دية مطلوب تسليمها إلى عائلة سعودي، كان الشاب أنهى حياة السعودي في مشاجرة بينهما، و حكم القضاء السعودي على مرتكب الجريمة بالقصاص، بعد ثبوت الأدلة وشهادة الشهود بحق الفاعل.. فيما بدأ سوريون التحرك لاحتواء الأزمة أمام المبالغة في مبلغ الدية المطلوبة حيث يصل المطلوب دفعه إلى مبالغ خيالية، ربما تفوق قدرات سكان مدينة سورية بأكملها.
أثار الحكم الصادر بالقصاص من شاب سوري مقيم في المملكة العربية السعودية حالة ارتباك في سوريا بعد علم السوريين بوجود آلية قانونية في القانون السعودي تضمن وقف الحكم.
تضمن الحكم الصادر من القضاء السعودي اتهام الشاب السوري عبد الإله الشويطي المسجون حاليا في المملكة العربية السعودية على ذمة الحكم المرتقب تنفيذه بحقه.
ثبوت أدلة الاتهام
وتشمل حيثيات الحكم الصادر على الشويطي ثبوت أدلة الاتهام وشهادة الشهود وصحة إدعاء النيابة السعودية بحق تورطه في إنهاء حياة المواطن السعودي فرحان محمد شديد الدوسري.
يتيح الحكم بموجب القانون السعودي إرجاء التنفيذ شهرا في حالة رضا عائلة الشاب السعودي على قبول دية يتم تسليمها إليهم بحيث يفتح ذلك الباب لإتمام الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل تلك القضاء.
صلح مشروط
وقانونا سيكون تحقيق شرط تسليم الدية إلى عائلة الشاب السعودي هو المخرج الوحيد للشاب السوري لكن تبقى أزمة الدية المطلوبة في قيمتها المبالغ فيها والتي تصل إلى ثلاثة عشر مليون ريال.
السوريون أطلقوا حملات للتبرع تستهدف تفادي تنفيذ الحكم بحق الشاب السوري بتوفير المبلغ المطلوب لغلق القضية التي تجاوزت عامين وكان سببها مشاجرة انتهت بنهاية حياة الشاب السوري.
بدء العد التنازلي لانتهاء المهلة
انتشرت حملات التبرع في دير الزور بهدف إطلاق سراح عبد الإله الشويطي الذي لم يعد الوقت في صالحه مع بدء العد التنازلي لنهاية الشهر المحدد من القضاء السعودي بينما تسابق العشائر الزمن لتوفير المبلغ الذي يفوق طاقة المتبرعين.
تصدر أبناء قبيلة العكيدات وعشيرة البكير سجلات المتبرعين لإنقاذ حياة الشاب السوري لكن تلك التبرعات التي قدموها لم تتجاوز المليون ريال سعودي حتى الآن.
بعض المؤثرين السوريين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي دخلوا على خط التهدئة بنشر مقاطع تحث على التبرع وتدعم احتواء القضية التي حرمت عائلة الشاب السوري من النوم.
عشيرة عراقية على خط الأزمة
ونقلت تقارير إعلامية سورية مناشدة قامت بها عشيرة البوسرايا العراقية تحث فيها عائلة الشاب على مراجعة موقفها بشأن المبلغ المطلوب دفعه كدية لغلق ملف القضية.
والغريب أن عددا كبيرا من السعوديين القائمين على قضايا الصلح وأنهاء أزمات الدية يرون أن تلك المبالغ ربما يكون أحيانا مبالغ فيها وتفوق قدرة العائلات الراغبة في الصلح.